top of page

مقالات

كيفية التعامل مع مشكلة ضعف الرؤية الليلية

  • Instagram
  • Facebook
  • Youtube
  • Whatsapp
3.1.jpg

على الرغم من أن مشكلة صعوبة الرؤية أثناء الليل تُعد أكثر شيوعًا بين كبار السن، إلا أنها قد تحدث أيضًا نتيجة لمشكلات معينة في العين وتؤثر على الكلل على اختلاف أعمارهم.

تُعرف هذه المشكلة باسم العشى الليلي، وتُسمى أيضًا بالعمى الليلي وهو المصطلح العلمي لها وإن كان أقل شيوعًا، ومع ذلك فإن هذه الحالة لا تعني انعدام الرؤية تمامًا أثناء الليل، حيث إن الأشخاص الذين يعانون من هذه المشكلة قد يواجهون صعوبة في التمييز بين الأشياء ليلاً، وقد تظهر لديهم هالات محيطة بالأضواء الليلية.

يُعد ضعف الرؤية ليلاً مؤشرًا يدل على وجود مشكلة أخرى بالعين، مما يؤدي إلى حدوث خلل في الرؤية في الإضاءة الخافتة،  فقد يصبح الشخص غير قادر على رؤية النجوم، أو يتعثر بالأشياء في الغرف المظلمة.


لعلك بالطبع تعاني من هذه المشكلة أو تعرف شخصًا يعاني منها، لذا نوضح لك فيما يلي بعض العوامل المسببة لها وكيفية التعامل معها.

التقدم بالسن: التقدم بالسن أمر طبيعي وسيحدث لا محالة، وكلما تقدمنا بالسن تقل قدرة حدقة العين على الاتساع بالقدر المطلوب، مما يقلل من كمية الضوء الداخل إلى العين، كما تقل شفافية القرنية مما يؤدي إلى زيادة الوهج وتشوش الرؤية.

الجلوكوما: هي حالة تؤدي إلى ارتفاع الضغط الداخلي للعين، مما يؤثر على مجال الرؤية في أطراف العين (الرؤية المحيطية)، وكنتيجة لذلك يصبح من الصعب رؤية ما يحدث من حولنا، لذا لا بد من الحرص، وخاصةً أثناء القيادة.

إعتام عدسة العين: هو تشوش مجال الرؤية نتيجة فقدان شفافية عدسة العين، وقد يؤثر ذلك على الرؤية الليلية بشكل كبير، حيث يزداد الوهج والهالات المحيطة بالضوء الصادر من المصابيح الأمامية.

اعتلال الشبكية السكري: هذه المشكلة من شأنها أن تتسبب في تدهور البصر، وتُعد سببًا رئيسيًا في فقدان البصر بين مَن هم دون 65 عامًا من البالغين، وينبغي الحرص على استشارة طبيب العيون المختص بهذا الشأن.

التهاب الشبكية الصباغي: هذه الحالة أشبه بالرؤية النفقية، وتحدث على الأغلب بسبب خلل وراثي غير شائع، حيث تتجمع أصباغ داكنة في الشبكية، وعادةً ما تؤثر على الأشخاص تحت سن الثلاثين، ومن أعراضها المبكرة الرؤية الليلية المشوشة والغائمة، وينبغي أيضًا الحرص على استشارة طبيب العيون المختص بهذا الشأن.

نقص التغذية: على الرغم من أن نقص فيتامين أ لا يُعد من العوامل الشائعة التي تؤدي إلى ضعف الرؤية الليلية إلا أنه قد يسهم في ذلك، ويُعد الزنك أيضًا من العناصر الضرورية،  حيث إنه يعزز قدرة الجسم على امتصاص فيتامين أ، لذا لا تتحقق الاستفادة التامة من الفيتامين بدونه.


أسئلة وأجوبة حول ضعف الرؤية الليلية

ما هي أعراض العشى الليلي؟ لتحديد ما إذا كنت تعاني من العشى الليلي أم لا، يُرجى الإجابة على الأسئلة التالية:

  • هل تجد صعوبة في التجول في أنحاء المنزل في إضاءة خافتة بسبب عدم وضوح الرؤية؟

  • هل تجد صعوبة متزايدة في القيادة ليلاً؟

  • هل تجد صعوبة في تمييز الوجوه في الإضاءة الخافتة؟

  • هل يستغرق التكيف مع إضاءة الغرفة -بعد المكوث في مكان مظلم- وقتًا طويلاً بشكل مُبالغ فيه؟

  • هل يستغرق الأمر وقتًا طويلاً حتى تتضح الرؤية في غرفة مظلمة بعد المكوث في مكان مضيء؟

هل تتدهور الرؤية الليلية بدرجة أكبر مع التقدم بالسن؟ نعم، إذا لم يتم ملاحظة الأمر والتعامل معه، حيث إنه بمرور الزمن يصبح الأشخاص أكثر عُرضة لظهور المشكلات المرتبطة بضعف الرؤية الليلية، ولكن الجانب المشرق من الأمر أنه عادةً ما يمكن السيطرة على الحالة بشكل فعال من خلال تدخل طبيب العيون والحرص على التغذية الجيدة.

كيف يمكنني تحسين الرؤية الليلية لديّ؟  وهل يساعد ارتداء النظارات في ذلك؟ قد يكون ارتداء أنواع معينة من النظارات أو العدسات اللاصقة جزء من العلاج، حيث إنها قد تسهم في تصحيح الرؤية، وربما يتطلب الأمر إجراء جراحة متخصصة، وذلك في حالات معينة مثل إعتام عدسة العين واعتلال الشبكية السكري، ولكن عندما يتعلق الأمر بنقص فيتامين أ فيمكنك التعامل مع المشكلة دون الحاجة إلى مساعدة، ومن المصادر الجيدة لفيتامين أ: البيض والحبوب الغذائية المدعمة والحليب والبرتقال، إضافةً إلى الخضروات والفواكه الصفراء وزيت كبد الحوت والخضروات الورقية ذات اللون الداكن.


على الرغم من أنه في بعض الحالات تكون مشكلة ضعف الرؤية الليلية غير قابلة للعلاج، كما في حالة التهاب الشبكية الصباغي -إذ لا يوجد علاج فعّال لها حاليًا- إلا أنه يمكن تحسين الأعراض وجودة الحياة بشكل عام من خلال أجهزة العيون المتخصصة والخدمات العلاجية، وبادر باستشارة الطبيب لأن الأمر دائمًا يستحق.

على الجانب الآخر هناك بعض العوامل المسببة التي يمكن التعامل معها من خلال مجموعة من أنواع العلاج المباشرة والبسيطة، مثل ارتداء نظارات أو عدسات لاصقة جديدة أو اتباع نظام غذائي مختلف، وإذا كنت تعاني من ضعف الرؤية الليلية فليس هناك توقيت أنسب من الآن لإجراء الفحص لنمط حياة أفضل

bottom of page